عندما تهتم الحكومة بالحجر على حساب البشر
ناس و حياة طباعة المقالة قرية (البغدادى) .. عندما تهتم الحكومة بالحجر على حساب البشر
حمدى قاسم النجار
أحد أبناء قرية النجاجرة بالبغدادى
على الرغم من عشرات الملايين التى أنفقتها الحكومات السابقة على مدينة الأقصر، لتجميلها فى عيون السياح، إلا أن القرى التابعة للأقصر لم يصبها دور التطوير، فالمدينة التى تعد من أهم المزارات السياحية العالمية، لا يزال أبناؤها يشربون مياها ملوثة.
قرية البغدادى، مثال صارخ على تهميش أهالى الأقصر، فأبناء القرية دخلوا القرن الواحد والعشرين بطلمبات حبشية، وآبار ارتوازية، أدت إلى إصابة معظمهم بأمراض الفشل الكلوى، والكبد الوبائى.
أهالى القرية لم يلتزموا الصمت، بل صرخوا وقدموا عشرات الشكاوى لمحافظ الأقصر الجديد اللواء خالد فودة، مثلما اعتادوا على تقديمها فى عهد السابقين، صارخين بضرورة تغيير شبكة المياه المتهالكة.
يقول حمدى قاسم، أحد أهالى القرية، إنها تابعة لمحافظة الأقصر، وان المسئولين السابقين والحاليين لا يعتدون بوجودها، وتركوها تسبح فى بحور من الإهمال، وناشد قاسم، المحافظ الجديد، برفع المعاناة عن أهالى القرية، حيث توجد بالقرية محطة مياه ارتوازية، وتم إنشاؤها من 40 سنة تقريبا، ومع زيادة السكان أصبحت المحطة بين الكتلة السكانية، ونظرا لعدم دخول مشروع الصرف الصحى، والاعتماد على الآبار والطلمبات، أصبح الأهالى يشربون مياها ملوثة، وهى مشكلة أكثر من 30 ألف نسمة.
وطلب الشيخ سيد محمد عبدالدايم إمام مسجد القرية، من المحافظ سرعة التحرك حرصا على صحة الأهالى، ومسح آثار إهمال العهد البائد، والذى اهتم بالحجر وترك البشر يموتون.
كما طالب محمد جمعة واحمد حسن يونس وكامل الظهرى من المحافظ، الموافقة على ادخال مشروع الصرف الصحى الى القرية حفاظا على صحة المواطنين، التى تكاد تقتلهم المحطة الارتوازية التى تقع فى قلب القرية وأصبحت مصدرا للأمراض.